شعوب شمال وشرق سوريا: مثلما تحررت كوباني، سنحرر الأراضي المحتلة أيضاً
أكدت شعوب شمال وشرق سوريا على أهمية وضرورة تحرير الأراضي التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، وشددوا بأنهم سيحررونها بروح المقاومة والنضال نفسها التي حررت كوباني.
أكدت شعوب شمال وشرق سوريا على أهمية وضرورة تحرير الأراضي التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، وشددوا بأنهم سيحررونها بروح المقاومة والنضال نفسها التي حررت كوباني.
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني، أقيمت اليوم، سلسلة فعاليات في مناطق مختلفة من شمال وشرق سوريا.
وفي هذا الإطار، أصدر مجلس مؤتمر ستار، بياناً قال في مستهله: "ننحني إجلالاً وإكراماً أمام عظمة شهدائنا الأبرار، الذين أثبتوا روح الفداء والنضال الوطني بقيادة المرأة".
وعدّ مقاومة كوباني، صفعة تاريخية تلقّاها مرتزقة داعش وداعموه وفي مقدمتهم الاحتلال التركي من جهة، وملحمة بطولية تتلخص فيها معاني الصمود والتحدي من جهة أخرى.
وبالموازاة مع أهمية تحرير كوباني من مرتزقة داعش، يجب تحرير المناطق المحتلة تركياً، وفي مقدمتها عفرين وسري كانيه وتل أبيض، حيث يعتبر ذلك بداية الانهيار الفعلي "للإرهاب" في سوريا، على ما أكده المجلس في بيانه.
جدد عهده على السير قدماً نحو جعل ملحمة كوباني وكل الملاحم البطولية "لشعبنا سبيلاً نحو تحقيق الحرية والديمقراطية وتحرير المناطق المحتلة".
من جهته، استذكر المجلس العام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، جميع شهداء ثورة الحرية، وخاصة شهداء مقاومة كوباني وحيا عظمتهم. أتى ذلك خلال بيان أدلى به المجلس اليوم بحضور العشرات من أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية في الحيين.
قال المجلس في بيانه الذي قرأته الرئيسة المشتركة للجنة التدريب والتعليم في المجتمع الديمقراطي، منان جعفر، إنّ "مقاومة أبطال وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وشعبنا في شمال كردستان والثوار الوطنيين الذين استشهد الكثير منهم، سجلت ملحمة لا مثيل لها في القرن الحادي والعشرين".
وأكمل: "من ناحية أخرى، اعترف العالم بتحالف حكومة حزب العدالة والتنمية مع داعش، وهكذا ظهرت صورة حزب العدالة والتنمية بأن تركيا كانت تخفي فاشيتها الإرهابية لسنوات عديدة".
وأشار المجلس إلى اتباع عرّاب داعش (الاحتلال التركي)، أساليب انتقامية جراء هزيمته في كوباني، حيث بدأ باحتلال عفرين وكري سبي وسري كانيه وتهجير الشعب الكردي قسراً، وشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا بتواطؤ من بعض الأطراف التي تدعي الكردايتية.
وعاهد بمواصلة ثورة الحرية وأخوة الشعوب للقائد عبد الله أوجلان، كما جدد وعده بتحرير عفرين وكري سبي وسري كانيه.
قامشلو
في السياق، ألقى مجلس مدينة قامشلو، بياناً إلى الرأي العام، بحضور أعضاء وعضوات المجلس، وقرئ أمام مبنى المجلس الواقع في حي البشيرية في قامشلو من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس، حوري شمدين.
أشار المجلس إلى تحوّل كوباني "لميراث بطولي لشعبنا، كذلك أصبحت ميراثاً إنسانياً لعموم العالم من خلال البطولات التي ظهرت من قبل وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وكسرت شوكة مرتزقة داعش والدولة التركية الفاشية".
وشكر البيان تضامن شعوب العالم مع مقاومة كوباني وعبّرت عن ثقتها بتجدد روح الوفاء وتضامن الشعوب مع مقاومة مناطق شمال وشرق ضد هجمات الاحتلال التركي، وعاهد على إتمام مسيرة النضال والمقاومة حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة.
عامودا
كما استذكر مجلس ناحية عامودا بطولة مقاومة كوباني عبر بيان حضره العشرات من أهالي الناحية، وقرئ أمام مبنى المجلس من قبل الرئيسة المشتركة المجلس الناحية، نوروز علي.
ولفت إلى أن مقاومة كوباني أصبحت منبعاً لجميع الانتصارات التي تحققت في مناطق شمال وشرق سوريا، مشيراً إلى الاحتلال التركي لم يقبل حتى الآن بهزيمة مرتزقته داعش "لذلك يشن هجمات على المنطقة، واحتل عفرين وكري سبي وسري كانيه، ويستمر بشن هجماته على المنطقة لتنشيط مرتزقته".
في الختام ردد المشاركون شعارات تحيي مقاومة كوباني "عاشت مقاومة كوباني"، و"المجد والخلود للشهداء".
جل آغا
فيما نوّه مجلس ناحية جل آغا خلال بيان أدلى به، بحضور أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والمجالس ومؤتمر ستار، وقرئ أمام مبنى مجلس عوائل الشهداء في الناحية، من قبل نائب الرئاسة المشتركة لمجلس ناحية جل آغا، محمد الفارس، إلى أن أهمية مقاومة كوباني جاءت من كونها حجر الأساس لتحرير جميع الشعوب والدفاع عن كرامة الإنسانية، واعتبارها أساس تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية واخوة الشعوب للقائد عبد الله أوجلان.
وأكد بالقول: "نعيش بأمن وأمان بفضل تضحيات المناضلين والمناضلات الذين استبسلوا بالدفاع عن الإنسانية في معركة كوباني ليثبتوا للعالم إصرارهم في تحقيق النصر على الإرهاب".
كركي لكي
في حين شكر مجلس ناحية كركي لكي، التفاف ومساندة جميع الشعوب والأمميين والكردستانيين وعموم أبناء الشعب السوري، مع كوباني، خلال بيان أدلى به المجلس اليوم أمام مركزه، قرئ من قبل الإداري في لجنة مدارس ناحية كركي لكي، صالح حمو.
وطالب بالاستمرار في دعم ثورة مناطق شمال وشرق سوريا حتى تحقيق النصر، "نؤكد أنّ الحفاظ على تلك المكاسب يكمن في استمرار هذه المواقف العالمية المساندة لثورة شعبنا ضد الإرهـاب".
ديرك
بدوره، أدلى مجلس مدينة ديرك، ببيان قرئ أمام مبناه في المدينة من قبل عضوة مجلس الناحية، إيلين عيسى جورجيس.
قال المجلس في مستهل بيانه "أيقظت مقاومة كوباني مقاومة آرين وريفانا، الضمير العالمي للشعوب"، ودعا إلى استمرار الشعوب الحرة في دعم نضال شعوب شمال وشرق سوريا ضد الاحتلال وهجمات جيش الاحتلال التركي، معاهداً بتصعيد النضال، وعدم التخلي عن نهج المقاومة والكفاح من أجل بناء مجتمع أخلاقي حر.
تل حميس
وفي ناحية تل حميس، اجتمع العشرات من أعضاء المؤسسات المدنية والمجالس أمام مجلس الناحية للأدلاء ببيان، قرئ من قبل الإداري في أكاديمية المجتمع الديمقراطي في تل حميس، يوسف المهوس.
أشار البيان "يوم التضامن مع كوباني هو نقطة تحوّل ليس من أجل كوباني فقط، بل لجميع الشرق الأوسط وانعطافة مهمة نحو ضرورة مساندة الشعوب لبعضها من أجل العيش الحر".
وأكد البيان أن ميراث المقاومة المستند إلى دعم الشعوب مستمر؛ لأنه تحوّل إلى ميراث جامع لجميع الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية. وشدد بالقول: "شمال وشرق سوريا ستبقى نبراس عزمنا وإصرارنا، حتى تحرير كل شبر من الأراضي المسلوبة من قبل الاحتلال التركي".
تربه سبيه
وفي ناحية تربه سبيه، تجمّع العشرات من أعضاء المؤسسات المدنية وعوائل الشهداء أمام مجلس الناحية (غربي الناحية)، وهناك ألقي بيان من قبل نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس ناحية تربه سبية، نالين تمو.
أكد البيان أن النصر الذي حققته مكونات شمال وشرق سوريا في كوباني هو انتصار لكل الإنسانية، كما دعا شعب المنطقة للتمسك بروح مقاومة كوباني وأخذ العبرة والدروس منها "فذلك هو السبيل إلى الحرية والديمقراطية وأخوة الشعوب تحت سقف الأمة الديمقراطية التي كانت هدف شهدائنا الذين دفعوا دماءهم ثمناً لها".
تل كوجر
وفي ناحية تل كوجر، أصدر كذلك مجلس الناحية بياناً، قرئ بحضور أعضاء المجلس من قبل عضو المجلس، صالح الكنو.
وعدّ البيان هذا التاريخ صفعة تاريخية لمرتزقة داعش وتركيا، ونقطة جذب لتلاقي الشعوب.
وأكد أن من أولويات الشعب في شمال وشرق سوريا في المرحلة الراهنة تحرير المناطق التي احتلتها تركيا انتقاماً لداعش، نظراً لتحوّلها لنقطة تفريخ الإرهاب على ما أفاد.
الطبقة
وفي الطبقة، استذكرت الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة، المناسبة عبر بيان، قرئ من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي مظلوم عمر.
وأكد البيان أن الأول من تشرين الثاني يوم مقاومة أعتى مرتزقة عرفتهم البشرية، وأنه يوم النصر العظيم للعالم أجمع وليس لمنطقة بعينها، ويوم سقوط أحلام دولة الاحتلال التركي على أسوار مدينة كوباني، ونقطة تحوّل لإنهاء مرتزقة تركيا متمثلة بداعش.
ونوّه البيان أن مقاومة وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، حوّلت مبدأ المقاومة والإيمان بالقضية لنظرية عملية لتحقيق النصر مهما بلغت كثرة وقوة العدو.